recent
أخبار ساخنة

أسوار إسطنبول .. قلاع شاهدة على عظمة التاريخ

 أسوار إسطنبول .. قلاع تمزج بين التاريخ والحداثة

مهما تنوعت الأسوار في تركيا وتعمّقت مستويات قِدمها، تبقى الشهرة الأوسع لأسوار القسطنطينية في مدينة إسطنبول التي بنيت في بداية القرن الخامس ميلادي بأمرٍ من الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الثاني.

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة


ما هي القسطنطينية؟

القسطنطينية هي عاصمة الإمبراطورية الرومانية خلال الفترة من 335 إلى 395 وعاصمة الدولة البيزنطية من 395 إلى 1453 حين فُتحت على يد العثمانيين بعد محاولات عدة في 1410 و1422 فدخل محمد الفاتح القسطنطينية، وأطلق عليها إسلامبول أو الآستانة. وبدخوله أصبحت المدينة عاصمة السلطنة العثمانية. غُيّر اسمها في عام 1930 إلى إسطنبول ضمن إصلاحات أتاتورك القومية.

ما هي القسطنطينية حالياً؟

القسطنطينية الحالية هي مدينة إسطنبول التركية الآن، وهي من أكبر المدن التركية ومدينة ذات ثقل ثقافي و تاريخي واقتصادي وسياسي كبير، غير أنها تعتبر المدينة التركية الثانية في البلاد بعد مدينة أنقرة والتي تعتبر مركز الحكم الجمهوري في البلاد والعاصمة السياسية، إلا ان إسطنبول هي العاصمة التاريخية للبلاد، حيث كانت عاصمة الدولة العثمانية التي أنشئت في آسيا الوسطى وغزت الأناضول على حساب الدولة البيزنطية المنهارة.

أسماء القسطنطينية 

القسطنطينية لها أسماء عديدة فمدينة القسطنطينية والتي بناها الإمبراطور قسطنطين العظيم كان لها أسماء تاريخية واعتبارية كثيرة منها مثلاً :

  • نوفا روما أو روما الجديدة، حيث تم تشبيهها بروما التي بنيت على تلال سبعة
  • هذه المدينة هي الأخرى بنيت على سبعة تلال، لذلك سميت أيضاً مدينة التلال السبعة
اقرأ المزيد عن مدينة التلال السبعة من خلال هذا المقال:
  • هذا إلى جانب المدينة المقدسة لأنها كانت مقر الإمبراطورية والبطريركية الشرقية من ناحية ثانية.

معلومات حول أسوار القسطنطينية 

 زادت أسوار القسطنطينية من صمود القسطنطينية أكثر من 1500 عام في وجه الغزاة العرب والروس والبلغار، حتى وصلها العثمانيون ومدافعهم العملاقة التي حاصرت المدينة لمدة ستة أسابيع قبل فتحها عام 1453 على يد محمد الفاتح.

  • أسوار القسطنطينية سلسلة وليست جداراً، ما يزيد من مشاعر الدهشة لدى رؤيتها، وشهرتها التي تستقطب السياح 
  • تمتد على مسافة 23 كيلومتراً في البر والبحر
  • بينها 8 كيلومترات من الأسوار البرية
  • 6 كيلومترات تقع على جهة المدينة التي تطل على خليج القرن الذهبي
اقرأ المزيد عن خليج القرن الذهبي من خلال هذا المقال: 
  • 9 كيلومترات تحيط بالمدينة من جهة بحر مرمرة، على شكل مثلث هو خريطة إسطنبول القديمة، أي من منطقة يديكولي على بحر مرمرة إلى منطقة أيوان سراي التي تطل على خليج القرن الذهبي. 
  • ويضم سور القسطنطينية الداخلي والخارجي والبري والبحري خنادق وسبعة أبراج تمتد على الشريط الساحلي.
  • بني السور الأول حول قصر توب كابي، ثم توسعت الاسوار تدريجياً وأخذت شكلها الحالي عام 439م في عهد الامبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الثاني وتتابعت عليها التعديلات والإضافات الكثيرة على مر الزمان.
  • يتكون السور الممتد على الحدود البرية للمدينة من سور داخلي وآخر خارجي يفصل بينهما خندق وكان يضم 96برج.
  •  ويتكون السور الممتد على ساحل الخليج من 94برج ويضم سور مرمرة 10 أبراج.

لم يكن الدخول إلى القسطنطينية سهلاً كونها محصنة بالأسوار العالية. كان الدخول إليها متاح فقط عبر 50بوابة ممتدة على طول السور.

بقي عدد منها إلى يومنا هذا صامداً ومن بينها بوابة توب كابي، إدرنه كابي، تشاتلدا كابي، كوم كابي، ويني كابي.

 صمدت القسطنطينية أمام الفاتحين حتى اخترقها محمد الفاتح عبر روايتين، تقول أولهما إنه استخدم المدافع لكسر الجدران، والثانية إنه جرّ السفن براً كي تدخل القسطنطينية من خليج البوسفور الذي كانت تسد سلاسل حديدية بين شاطئيه على البحر الأسود ومرمرة، فتفتح أبواب "مولانا، وتوب قابي، وأدرنة قابي، والباب الذهبي، وباب بالاط، وأون قاباني قابي". ومنذ ذلك الحين تحوّلت هذه الأسوار إلى مَعلم جذبٍ كبيرٍ للسياح.

لماذا كانت إسطنبول مدينة محصنة بالأسوار؟

كانت مدينة القسطنطينية محصنة جداً من الناحية العسكرية ؛بسبب ما تملكه من قلاع وأبراج وأسوار عالية، إذ استعصت على عشرات المحاولات العسكرية لاقتحامها، فيما كان السلطان الفاتح يُجري زيارات استطلاعية يشاهد فيها تحصيانتها وأسوارها ويجهز الخرائط اللازمة لحصارها، وقد عمل السلطان على تمهيد الطريق بين أدرنة والقسطنطينية لتكون صالحة لجر المدافع الكبيرة.

حكاية أسوار القسطنطينية(إسطنبول حاليًا)

أما عن حكاية أسوار القسطنطينية وتاريخها ، فإنها تعود لعصور قديمة، حيث انطلقت من قرية تقع في منطقة سراي بورنو، وجرى توسعة الأسوار وصولًا للعصر الروماني، حيث أقدم الإمبراطوران قسطنطين وثودسيوس في القرنين الرابع والخامس الميلادي، على تقويتها، بإضافة الأبراج والأبواب وتوسعة الجدران، حيث بقيت عصورًا صامدة قبيل فتحها في العام 1453م.

واستخدم في صناعة الجدران ألواح قرميدية جُلب ترابها بشكل خاص من مالطا، وبحرارة معينة جرى تحضيرها، إضافة للصخور والأحجار المختلفة، مع خلطها بسوائل البيض من أجل لصقها ورفعها.

وخلال السنوات التي سبقت عملية الفتح العثماني للمدينة، شهدت القسطنطينية حملات عربية إسلامية لفتح المدينة، وكل مرة كانت تتعرض الأسوار لتخريب فيعاد تقويتها، وبعد الفتح العثماني أيضًا جرى ترميم الأسوار، فيما قالت روايات أخرى نظرًا لعدم وجود الخطر من قبل الأعداء، وذلك لأن كل المحيط هو ملك للدولة العثمانية لم يتم الترميم، ولذا أغلقت بعض الأبواب الموجودة على السور.

أبرز الأبواب الموجودة حاليًا ضمن أسوار القسطنطينية 

أبرز الأبواب الموجودة حاليًا ضمن أسوار القسطنطينية هي:
  1.  باب مولانا
  2. توب قابي
  3. أدرنة قابي 
  4. الباب الذهبي 
  5. باب بالاط 
  6. أون قاباني قابي ، وغيرها...
 وتتوزع هذه الأبواب في الاتجاهات الثلاث للمدينة، أي برًا، وعلى خليج القرن الذهبي وبحر مرمرة.
اقرأ المزيد عن بحر مرمرة من خلال هذا المقال: 

أسوار القسطنطينية مقصد للزوار والسياح 

يمكن للسائح والزائر الوافد إلى إسطنبول، رؤية أسوار القسطنطينية وبقاياها، رغم أن أجزاء منها لم تعد باقية لعدم الحاجة لها، وخاصة على ساحل القرن الذهبي، فيما تحافظ الأسوار البرية على وجودها، ولا تزال باقية بمنظرها.

 كما أنّ الأسوار تتضمن أبوابًا ويمر من بينها طرقات فضلًا عن خطوط المترو والترام، لتحافظ على وجودها رغم الحداثة والتطور، حيث تجمع التاريخ والحداثة والشرق والغرب في المدينة العريقة.

يقصد الزائرون وأهل المدينة الأسوار من أجل التقاط الصور التذكارية، واستحضار التاريخ، فيما تنتشر على طول الأسوار المقاهي والمطاعم والحدائق، مما يساهم في تدفق الناس لزيارة هذا المناطق، والعودة إلى حدود إسطنبول القديمة.

كيفية الوصول إلى أسوار القسطنطينية 

موقع أسوار القسطنطينية(إسطنبول حاليًا)على الخارطة


  1. يمكن الوصول إلى أسوار القسطنطينية إسطنبول حاليًا على العنوان التالي: Dervişali, Hoca Çakır Cd. No:1, 34087 Fatih/İstanbul, تركيا
  2. للوصول إلى أسوار القسطنطينية عبر خرائط غوغل يمكنك النقر هنــا 

معرض الصور 

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية..تاريخ وحداثة

أسوار القسطنطينية

وأخيرًا: 
عزيزي القارئ إذا كنت ممَّن يبحث عن عبق التاريخ الممزوج بالحداثة والتطور ما عليه سوى التوجّه إلى أسوار إسطنبول فهناك ستجد مطلبك ومبتغاك ماثلًا أمامك ،لتكون تلك الأسوار والقلاع شاهدة على عظمة التاريخ وأصالته، تنشر عبق التاريخ من حولها.
google-playkhamsatmostaqltradent